السبت، 26 فبراير 2011

محللون: القذافي يعتمد على حلقة ضيقة من الثقات

أبناؤه ومسؤولون يلتصقون به لدعم استمراره

محللون: القذافي يعتمد على حلقة ضيقة من الثقات

قال مسؤولون ومحللون أميركيون، إن الزعيم الليبي معمر القذافي، في محاولته اليائسة لسحق الانتفاضة الشعبية، يعتمد في استمراره الآن على ولاء حلقة ضيقة من الأقارب والمسؤولين الأمنيين الذين يعتمد مصيرهم على بقائه.
ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية عن مسؤولين ومحللين، قولهم ان من بين المقربين اليوم من القذافي «أربعة من أبنائه واثنان من قادة الاستخبارات المتهمين بتدبير سلسلة من الاغتيالات والمؤامرات الإرهابية أثناء حكم القذافي الذي دام أكثر من اربعة عقود». وفي الوقت الذي انشق فيه عدد كبير من الدبلوماسيين الليبيين والمسؤولين الحكوميين أو تخلوا عن القذافي في الأيام القليلة الماضية، إلاّ أنه من غير المرجّح أن تقوم الحلقة الضيقة حوله بالمثل. وقال جون هاملتون، وهو خبير في شؤون ليبيا في شركة «كروس بوردر انترناشونال» البريطانية للاستشارات، ان «الأشخاص الذين هم مع القذافي في الملجأ، لديهم أسباب وجيهة للالتصاق به. فأصبح الوقت متأخراً ليتمرد الأبناء على والدهم وليس هناك مكان للآخرين ليذهبوا إليه أيضاً».
وأشار المحللون إلى أن أولاد القذافي «تحايلوا في السابق للحصول على النفوذ من أجل خلافة والدهم وهي منافسة شجع عليها القذافي من خلال رفض تعيين خليفة له وطهّر الحكومة من أي منافسين محتملين، إلاّ أن الأبناء يبدو أنهم وضعوا غيرتهم جانباً في محاولة لإنقاذ والدهم». وظهر سيف الإسلام القذافي مرتين على التلفزيون لدعوة الليبيين للدفاع عن والده، فيما الساعدي، وهو لاعب كرة قدم محترف سابق، أشرف على الإجراءات لمواجهة المتظاهرين في شرق ليبيا. أما المعتصم فهو مستشار والده للأمن القومي، فيما خميس وهو ضابط في الجيش تدرب في روسيا فيقود كتيبة من القوات الخاصة لحماية والده.
وقال محللون ان دعم سيف الإسلام لأسلوب والده في قمع الثورة «يقضي على صورته كإصلاحي»، معتبرين أن هذا الأمر «يثير القلق بين عائلة القذافي من أن يواجهوا جميعاً المحاكمة وربما الإعدام إذا نجحت الثورة».

حلفاء قليلون
وأبرز حلفاء القذافي وأكثرهم نفوذاً المعروفين للمسؤولين الأميركيين هما عبد الله السنوسي، المدير السابق للاستخبارات العسكرية ووزير الخارجية موسى كوسا الذي كان يشغل سابقاً منصب مدير الاستخبارات الخارجية. وقال هيرمان كوهين، الدبلوماسي الأميركي السابق الذي التقى السنوسي عدة مرات في أواخر القرن الماضي، إن الأخير «نافذ جداً وبشكل واضح في جميع القضايا»، واصفاً إياه بـ«أنشط عضو في الدائرة المقربة من القذافي حين يتعلق الأمر بالتعامل مع واشنطن».
أما وزير الخارجية الليبي فذكرت برقية أميركية كشف عنها موقع «ويكيليكس» انه «لا يزال له نفوذ كبير على العديد من المسؤولين الاستخباراتيين والأمنيين» ووصفته بأنه شخصية «يندر وجود مثلها بين المسؤولين الليبيين فهو يتمتع بمزيج من الفطنة الذهنية والثقل السياسي والقدرات الميدانية».

0 التعليقات:

إرسال تعليق