السبت، 26 فبراير 2011

إيطاليا تحضر لعملية عسكرية لإجلاء رعاياها من ليبيا

أعلنت روما أمس أنها «تحضر لعملية عسكرية» لاجلاء ايطاليين عالقين من دون مواد غذائية «في جنوب شرق ليبيا»، فيما يعد الجيش التركي خطة طواريء لاجلاء رعاياه في حال فشلت المساعي الدبلوماسية والاجراءات العادية، تزامنا مع وصول ثلاث قطع بحرية المانية قبالة مالطا ضمن خطوات لانقاذ الرعايا الالمان العالقين.
وقال وزير الدفاع الايطالي اينيازيو لا روسا لتلفزيون «سكاي تي جي ‬24» امس «لدينا معلومات مفادها ان هناك ايطاليين في جنوب شرق ليبيا لم يعد لديهم اي مواد غذائية وسنقوم باجلائهم». واوضح «لقد حضرنا لعملية عسكرية للوصول الى مواطنينا، وانتظر فقط الضوء الاخضر من وزارة الخارجية الايطالية. لقد وضعت مع الضباط المختصين خططا لتنفيذ عملية الاجلاء».
واشار الوزير الى الوسائل العسكرية التي نشرتها روما حتى الان لمواجهة الازمة في ليبيا خصوصا ارسال سفينتين قبالة السواحل الليبية. واضاف «لا اريد ان اتخذ القرار وحدي. قلقي الرئيسي هو اجلاء جميع الايطاليين الموجودين في هذه المنطقة» في ليبيا.
وكانت طائرتان عسكريتان ايطاليتان من طراز سي ‬130 نقلتا مساء اول من امس من ليبيا ‬141 شخصا معظمهم من الايطاليين. وبحسب الصحافة الايطالية لا يزال هناك ‬400 ايطالي في ليبيا من اصل ‬1500 كانوا يقيمون فيها قبل الاضطرابات.

خطة طوارئ

في الاثناء قالت وسائل إعلام تركية امس إن رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوجان طلب من الجيش إعداد خطط طوارئ لاجلاء المواطنين الاتراك من ليبيا.
وفي اجتماع طارئ عقد في أنقرة اول من أمس مع مسئولين من مجلس الامن القومي وآخرين، طلب أردوجان من القوات المسلحة أن تكون «مستعدة في أي وقت لعملية إجلاء.
وبحث المسؤولون أسوأ السيناريوهات وسط مخاوف من تعرض المواطنين الاتراك في ليبيا لتهديدات ليس من قبل المناهضين للحكومة ، لكن من قبل أنصار نظام القذافي نفسه.
ومن بين المواطنين الاتراك الذين يعيشون في ليبيا وعددهم ‬25 ألف شخص، أقلت الطائرات والسفن أكثر من ‬8 آلاف شخص من خلال جهود وزارة الخارجية التركية امس.
وشدد أردوجان على أهمية إخراج المتبقين بأمان من البلاد قائلا إن عملية عسكرية ينظر إليها فحسب على إنها الملاذ الاخير إذا فشلت المساعي الدبلوماسية والاجراءات العادية.

قطع بحرية المانية
الى ذلك وصلت ثلاث قطع تابعة للبحرية الألمانية في وقت متأخر من يوم امس إلى قبالة مالطا ضمن خطوات تتخذها الحكومة الألمانية لانقاذ رعاياها العالقين. في الوقت نفسه تقف طائرتان تابعتان للجيش الألماني في مالطا على أهبة الاستعداد لنقل رعايا ألمان من ليبيا.
وأكدت مصادر في برلين أن غرفة إدارة الأزمات في الخارجية الألمانية تعمل على قدم وساق بسبب الوضع الصعب في ليبيا.
والقطع البحرية الثلاثة هي عبارة عن الفرقاطتين «براندنبورج» و«راينلاند بفالس» بالإضافة إلى سفينة الإمدادات «برلين» التي تحمل مروحية على متنها.
من جهته نفى وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله إن وجود قطع من البحرية الألمانية قبالة السواحل الليبية يمثل تهديدا لليبيا. وقال في تصريحات لإذاعة «دويتشلاند فونك» امس:«أود أن أوضح مرة أخرى أن قطع البحرية (الألمانية) أو طائراتنا تخدم هدفا يتمثل في نقل مواطنينا خارج البلاد». وأكد أن البحرية الألمانية لن تقوم بأي قصف أو إطلاق للنيران ولكنه لم يكشف عن التفويض الخاص بالمهمة لأسباب أمنية.

اجلاء ‬12 الف صيني
في الاثناء قال نائب وزير الخارجية الصيني سونغ تاو صباح امس أنه تم حتى الآن إجلاء حوالي ‬12000 من الرعايا الصينيين من ليبيا التي تشهد مظاهرات عنيفة تنادي بإسقاط الزعيم معمر القذافي.
وذكرت وزارة الخارجية انه جرى إجلاء حوالي ‬12 ألف صيني خلال الأيام القليلة الماضية الى الدول المجاورة لليبيا من بينها اليونان ومصر وتونس عن طريق البواخر والطائرات والحافلات .
ومن جهة أخرى ذكر المكتب الإعلامي لوزارة الدفاع الصينية ان فرقاطة تابعة للبحرية الصينية والتي كانت تقوم بمهمة حراسة في خليج عدن غادرت الى المياه المحيطة بليبيا لتوفير الدعم والحماية للسفن التي تقوم بإجلاء الرعايا الصينيين من هناك.
وتقوم الصين بأكبر عملية إجلاء لمواطنيها من ليبيا والبالغ عددهم ‬30 ألفا.

الاجلاء مستمر
من جهة اخرى تم اخلاء قرابة ‬200 كندي من ليبيا مساء اول من امس بفضل مساعدة بلدان حليفة وبعد فشل عملية اخلاء للحكومة الكندية بسبب مشاكل مع شركة تأمين، بحسب ما اعلن الناطق باسم رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر. وقال الناطق ديميتري سودا «ان اغلب الكنديين الذين كانوا في مطار طرابلس تم اخلاؤهم».
وفي السياق قال ناطق باسم الخارجية الاسبانية ان طائرة تابعة للسلاح الجوي الاسباني تقل ‬124 شخصا تم اجلاؤهم من العاصمة الليبية طرابلس هبطت اليوم الجمعة في العاصمة الاسبانية مدريد. وكان من بينهم ‬40 اسبانيا الى جانب مواطنين من المكسيك وبريطانيا وكندا والبرتغال.

مهاجرون نيباليون
تقطعت السبل بالمهاجرين النيباليين الذين كانوا يعملون في ليبيا بعد أن فروا في أعقاب الاضطرابات التي تشهدها البلاد إلى مدينة السلوم المتاخمة للحدود الليبية بعد أن تخلى عنهم صاحب العمل.
وذكرت صحيفة «ذي ريببليكا» امس أن نحو ‬560 نيباليا ممن كانوا يعملون في ليبيا لم يتمكنوا من إتمام الرحلة إلى القاهرة بعد وصولهم السلوم، وهو الموقع التي كانت الحكومة أعلنت أنها ستلتقطهم منه.

0 التعليقات:

إرسال تعليق